عادةٌ معروفة منذ القدم، ومجهولٌ في التاريخ مكان أنتشارها، ولكن هناك أكثر من مصدر يُشير بأنها كانت منتشرة في القارة العجوز، وهي اليوم قد وجدت طريقها وصار لها حيزاً قويا في مفهوم الأحبة، إنها ظاهرة أقفال الحب وألتي تعتبر الرمز للحب الابدي محفور عليها إسميهما.
أن حملتك الدرب يوما الى مدينة كولونيا، في ألمانيا، يمكنك ان ترى الألوف المؤلفة من الاقفال معلقة على جدار جسر Hohenzollernbruecke.
حيث أن كل حبيبين أرادا أن يوثقا وبرمزا الى متانة وأبدية علاقتهما وحبهما كان يلجآن لحفر إسميهما على قفل، قبل أن يُعلقاه على جدار الجسر أو إي مكان في أرجاء المدينة.
تُشير المصادر أن اول ظهور لهذه العادة كان في روما، وما لبث أن أنتشر في أكثر من مكان في اوروبا، وكانت تُعلق في روما على جسر بونتي ميلفيو، وقد أشار الكاتب الايطالي لهذا الموضوع في كتاباته.
ولقد عارضت السلطات المحلية، والقيمون على تشغيل الجسر في كولونيا على هذا الموضوع، ولكنها ما لبثت أن رضخت للأمر بعد أن لاقت معارضة شعبية لأي أجراء قد تقوم به تلك السلطات، وأصبحت هذه الظاهرة حديث الناس في اوروبا، وقد وصل صداها لأميركا الشمالية، وتحديداً في فانكوفر، كندا .
أحساس لا يُمكن التغاضي أو القفز عنه تحت أي مُسمى، وكُلٌ منا يقف عاجزاً عن تفسير حالته النفسية والمعنوية، لأحساس غير ملموس تجاه الاخر.
أحساسٌ كُتبت مجلدات في وصفه، ولكن دأئما وأبداً لا يُمكن اختصاره، فهو يبقى دائما الأسمى، وخاصة إذا ما كان صادقاً ومرهفاً وبريئاً.
وعندما ترتقي هذه الحالة، والمُسماة حباً لمكان يشعر به المرء بحبيبه، ولو فصلت بينهم المسافات، ولو تعثرت الأمكنة بالأمكنة، يبقى التواصل الروحي غذاء الاستمرار على العهد والوعد.