الثوار الليبيون الذين اقتحموا بيت الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في باب العزيزية، و بيوت بعض من أولاده، شاهدوا و لأول مرة مستوى من الترف و الخيلاء تفوق أحلام معظم المواطنيين الليبيين، و لكن المدهش في الأمر هو حتى ذلك الترف جاء على مستوى عالي من الغرابة كعادة هذه العائلة التي حكمت ليبيا عقودا طويلة.
الصورة في الأعلى تظهر أحد الثوار يلبس قبعة عسكرية و قلادة و يحمل بيده صولجان، أشياء استحوذ عليها من غرفة نوم القذافي في منزله في باب العزيزية و يقول الثائر في مقابلة معه مع احد وكالات الانباء العالمية أنه سيهدي القبعة لوالده .
و مما استقبل الثوار الذين اقتحموا مجمع باب العزيزية و أوقعهو في المزيد من الدهشة و الاستغراب مدينة ترفيهية صغيرة و حديقة حيوان داخل المجمع:
أحد معالم قصر القذافي ضريح ابنته المتبناة “هنا” و التي توفيت في الانفجار الامريكي لمقر اقامته في عام 1986 و قد كان عمر الطفلة انذاك بضعة شهور، يظهر في الصورة نفس الاثاث من عام 1986 محمي بالزجاج و قد أصبحت الغرفة ضريحا منذ ذلك الوقت:
أحد الأشياء الغريبة التي وجدت في منزل عائشة القذافي هو تمثال لحورية بحر من الذهب الخالص، وجه الحورية يحمل نفس معالم وجه عائشة , هذا الكرسي المذهب هو نفس الكرسي الذي جلست عليه في عرسها:
أما بالنسبة لأولاد القذافي فحدث و لا حرج، فعلى شاطيء طرابلس تقع “جنة طرابلس” و هي مجمع من ثلاث فلل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع لأولاده: الفيلا في الأعلى على اليمين للمعتصم و الفيلا في الوسط على التلة لهانيبال و الفيلا في مقدمة الصورة لابنه حمد، يذكر أن القناصة كانت موزعة في جميع الفلل للحماية من محاولات الاغتيال و جميع الأبواب في الفلل هي من الفولاذ المحصن للحماية من الغرباء:
صورة لأحد المقتنيات الغريبة من فيلا المعتصم و هي زوج من السماعات على شكل صخور:
هانيبال، و هو الابن الذي كان يدير صفقات تصدير النفط لوالده و المعروف بمزاجه العنيف، وجهت له تهمة ضرب صديقته الفرنسية الحامل و لكنه لم يحاكم و رجع الى ليبيا بعد دفع كفالة مالية و اتهم أيضا بتعذيب اثنان من حراسه الشخصيين. وجد في حديقة فيلته عشر تماثيل من الرخام لنساء من العصر الروماني:
صورة لأحدث و أغلى التجهيزات الضوئية في الوقت الذي كانت تعاني فيه طرابلس من شح الكهرباء:
الساعدي القذافي كان مولعا بالسيارات السريعة و اليخوت و السوكسسر و قد وجد عدد كبير من دمى الدببة الغالية الثمن في فيلته المطلة على البحر:
صورة لأحد الثوار يمر بجانب ددية دب كبير:
صورة لغرفة الاستحمام الخاصة بالساعدي القذافي بعد أن جردت من محتوياتها:
صورة لأحد الثوار يحمل هيكل عظمي وجد في أحد المنازل التابعة لال القذافي:
صورة لبندقية ذهبية يحملها أحد الثوار وجدت في مجمع باب العزيزية و أخرى لمسدس ذهبي:
أكثر الأشياء غرابة و التي سببت الصدمة للمواطنين الليبيين هو ألبوم صور لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة “كونداليزا رايس”:
و لكن قد تزول الدهشة عند الرجوع الى موقف العقيد السابق من الوزيرة السابقة ففي مقابلة مع الجزية في 2007 قال عنها: “ان أكبر معاوني الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان لها تأثيرا كبيرا على منطقة الوطن العربي و أضاف:
“أنا أدعم عزيزتي المرأة الأفريقية السوداء، أنا معجب و فخور بالطريقة التي تجلس بها و تعطي أوامر للقادة العرب…ليزا، ليزا، ليزا…أحبها جدا و أعجب و أفخر بها لأنها امرأة سوداء من أصل أفريقي”.
في السنة التي تليها قامت كونداليزا بزيارة تاريخية الى ليبيا في خطوة لاعادة العلاقات الأمريكية الليبية الى طبيعتها بعد عقود من الانقطاع